"نيويورك تايمز": ضغوط دولية على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات لغزة

"نيويورك تايمز": ضغوط دولية على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات لغزة

تتعرض إسرائيل لضغوط من مسؤولين أمريكيين وبريطانيين وأوروبيين للسماح بمرور المزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة عبر ميناء أشدود جنوب إسرائيل، وفقا لتقرير نشرته نيويورك تايمز.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن طرح هذه القضية عندما كان في إسرائيل في وقت سابق من شهر يناير.

وفصل التقرير اتفاقا مقترحا جديدا يتم بموجبه شحن الإمدادات الإنسانية لغزة عبر قبرص إلى أشدود، وبعد ذلك سيتم نقلها عبر كرم أبو سالم وهو مفتوح بالفعل لتسليم المساعدات إلى القطاع.

ورحبت الولايات المتحدة يوم الجمعة بالقرار الإسرائيلي بالسماح بدخول شحنات كبيرة من الدقيق عبر أشدود، الواقعة على بعد حوالي 40 كيلومترا من حدود غزة وقد امتنعت تل أبيب حتى الآن عن الإعلان عن القرار، ظاهريا بسبب عدم شعبيته بين قطاعات كبيرة من الجمهور بينما لا يزال 132 رهينة في غزة، ومع ذلك، أكد مسؤول إسرائيلي للصحيفة أن مجلس الوزراء الأمني ​​وافق على الخطة يوم الجمعة.

غزة بحاجة ماسة للمساعدة 

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1.9 مليون من سكان غزة -85% من سكان ما قبل الحرب- قد نزحوا بسبب حث إسرائيل المدنيين على مغادرة المناطق التي كان يدور فيها قتال، وهناك نقص في الغذاء والمياه والوقود والأدوية على الرغم من الجهود المبذولة لجلب كميات أكبر من المساعدات. 

وحذرت الأمم المتحدة من تزايد خطر المجاعة وندرة المياه النظيفة وانتشار الأمراض، وسط استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية والقتال العنيف، في حين تكافح مستشفيات غزة للتعامل مع تدفق مستمر على ما يبدو من الجرحى والإمدادات الطبية غير الكافية إلى حد كبير.

العدوان على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 25 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 62 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 520 من الضباط والجنود منهم 186 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية برغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية